قال الرئيس حسنى مبارك إنه فاض به الكيل، وأنه يخشى إذا ما تنحى اليوم أن يؤدى ذلك الى سقوط البلاد فى فوضى عارمة.
جاء ذلك فى حديث حصرى أدلى به الرئيس حسنى مبارك الخميس لمحطة "إى بى سى نيوز" الأمريكية.
وقال الرئيس حسنى مبارك فى حديثه لمحطة " إى بى سى نيوز"- الذى أجرته معه المذيعة "كريستين أماتبور"- انه منزعج من العنف الذى يراه فى ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفا أن الحكومة غير مسئولة عما يحدث.
وعلى النقيض، وجه الرئيس مبارك فى هذا الصدد اللوم لجماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" فى مصر.
وقال الرئيس انه فاض به الكيل كونه رئيسا للبلاد، ويرغب فى مغادرة المنصب الآن، إلا أنه لايستطيع ذلك خشية أن تغوص البلاد فى جو من الفوضى.
وحين سألته محاورة القناة الامريكية عن العنف الذى أطلقه مؤيدوه ضد المتظاهرين ضد الحكومة فى ميدان التحرير، فقال الرئيس مبارك انه لم يكن سعيدا عما حدث بالأمس، ولم يكن يرغب فى أن يرى المصريين يحاربون بعضهم البعض.
وعما ظن حين يرى الشعب يصرخ من أجل رحيله، قال الرئيس مبارك "لا أهتم بما يقال عنى الأن، ما أعبأ به الآن هو مصر".
وحول شعوره بعد أن ألقى خطابه مساء الأثنين والذى صرح فيه أنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى، قال إنه شعر بإرتياح.
وأكد مبارك أنه لم يكن لديه النية على الإطلاق ليجعل نجله يخلفه فى منصب الرئيس.
وتعهد لولائه لمصر، قائلا انه لن يهرب أبدا وسيموت على هذه الأرض. وكذلك دافع الرئيس عن تاريخه مستدعيا سنوات عديدة أمضاها فى قيادة البلاد.
وحين سألته محاورة القناة الامريكية عن كيفية إستجابته لدعوات الولايات المتحدة له بالتنحى الآن، أكد أنه أبلغ الرئيس الامريكي أوباما أنه "لا يفهم الثقافة المصرية"، وما سوف يحدث إذا تنحى الآن.
وعن حقيقة مشاعره، فقال "أشعر بقوة، ولن أهرب أبدا، وسأموت على أرض مصر".
وقال "أننى لم أعتزم أن أترشح مجددا، ولم أعتزم أن يكون جمال رئيسا من بعدى