fosdoa اداريه
عدد المساهمات : 464 تاريخ الميلاد : 20/10/1983 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 41
| موضوع: رمضاني بإذن الله بدون tv 2009-08-04, 09:19 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
((( رمضاني بإذن الله بدون TV )))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا يخفى عليكم احبتي أنه بعد أيام سيهل علينا شهر كريم عظيم وفيه ليلة خير من ألف شهر .....
شهر تتوق إليه النفوس الطاهرة و النفوس التائبة ...
شهر كل ما فيه بركات ورحمات و غفران وكنوز ربانيه ....
لا يفرط فيها إلا جاهل أو لاهي أو من اشتغل عنه بالملاهي فيه تعظم الأجور كما بينها نبينا في القول المأثور فماذا أعد له هذا الضيف الكريم !!!!!!!؟؟؟
كلما حان اقترابه زاد لهفي عليه وفرحي و زاد حزني و هلعي إن زاد فرحي فهو من أجله وحبي له و أن زاد حزني فمما قد أعد له من مصائب لا تعرض إلا فيه وفما سواه من الشهور لا يعرض إلا القليل نعم أحبابي في الله أنظروا حال هذا الشهر اليتيم بروائعه ماذا قد أعد له إن القنوات الفضائعية ....
عفوا الفضائية قد أعدت له الفضائع وسوف تكشف لهذا الضيف الكريم عن وجهها القبيح وشرها المستطير .....
فلن تجد قناة من القنوات إلا وقد أعدت خلال هذه السنة كل ما هو سيئ تكريما لهذا الشهر الذي يشتكي إهانتهم له .....
ولقد أصبحت هذه العادة رسم الدخول الذي يجب أن ندفع نحن نتائجه فتجد الكثير قد رتب أموره مسبقا استعدادا لمتابعة كل تلك البرامج التي لا تسمن ولا تغني من جوع ......
ولربما الكثير منهم الذين يعملون قد رتبوا إجازاتهم لكي تكون في هذا الشهر الفضيل للعبث و اللهو وكل ذلك بسبب تلك الفضائيات التي تدس السم في العسل...
(( مالكم كيف تحكمون )) والمصلون خاشعون في المساجد يبكون و يتهجدون ويعلو صوت الموسيقى و الضحكات الفاسقه و الخليعه بجانب المساجد النفوس الطاهرة تم إذائها وسخط الله على روؤس من آذاهم لماذا رمضان دون الأشهر مظلوم.....
وارمضاناه وأسى قلبي عليك ماذا قد أعدوا لك فجار هذا العصر وا اسفاه على ما فرطنا في حقك حسابنا عند الله في ما جنت أيدينا عليك...
عسير لمن تشتكي يا رمضان .....
لله يا رمضان تشكو ضيم اهلك في هذا الزمان ذهب الصالحون بما لديهم عليهم رضوان الله وبقينا نحن المسرفون في الدرك الاسفل أبكي عليك ضيعناك سنين ...
احبتي في الله
أيام ويقبل علينا شهرنا الفضيل وضيفنا الغالي...
ليزكي النفوس وليزودها بالإيمان والتقوى والاستعداد للدار الأخرى ( ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين).
يأتي ليروض النفس على الصبر والمصابرة، والخضوع والخشوع وترك المكابرة.
يأتي ليوحد الأمة الإسلامية في موسم واحد وفي شعيرة واحدة وفي عبادة واحدة وفي شهر واحد.
يأتي لعيد النفس الغافلة إلى ربها، وليعيد الهاجر للمساجد لرياضها، والعاقين لرحمهم لوصلها،
والغارقين في شهوات النفس لكبح جماحها، والكسالى عن القيام لله رب العالمين والتضرع إليه في
ساعات السحر حيث الناس نائمون أو في غفلتهم لاهون فيعيد لها نشاطها واجتهادها.
فهذا شهر رمضان, شهر الرحمة والغفران, شهر البركة والإحسان, شهر العتق من النيران, شهر
تلاوة وتدبر القرآن, شهر الصيام والقيام, شهر يبر فيه الوالدان ويوصل فيه الأرحام
ويزار في الأخوان والخلان.
شهر يزيد فيه عفو الرحمن، فيفتح أبواب الجنان ويغلق أبواب النيران ويصفد الشياطين ومردة الجان.
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
فأهلاً وسهلاً بضيف الرحمن وحبيب القرآن ومرحباً بشهر الرحمة والبركة والغفران.
لقد كان سلف الأمة وأخيارها يسألون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان فإذا استقبلوه
أحسنوا فيه ثم سألوا الله تعالى أن يتقبل منهم ما قدموا فيه من أعمال صالحة وقربات طيبة خمسة أشهر.
فهل نفعل مثلهم وهل نستقبل هذا الشهر الكريم كما استقبلوه وهل نحسن فيه العمل كما أحسنوا؟! نرجوا ذلك.
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد
فأد حـقـوقـه قــــولا وفــعلا وزادك فاتخـــــذه للمعــاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نادمـــاً يـــــــوم الحصــاد
فهيا أخي نهيأ أنفسنا وقلوبنا وعقولنا وأرواحنا لاستقبال هذا الشهر العظيم قبل أن نهيأ أجسامنا بشراء ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة في شهر أمر الله بصيامه لتتزكى هذه النفوس ولتقبل على باريها ولتخضع لمولاها حتى تنال رضاه.
ولكن كيف نستقبله ونحسن ضيافته؟
فأقول لعل الأمور التي ينبغي للمسلم أن يفعلها للاستعداد لموسم الطاعة كثيرة ورغبة في الإيجاز نذكر منها:
1- بتهيئة نفوسنا لاستقبال موسم مليء بالأعمال الصالحة وهي فرصة عظيمة للمسابقة في الخيرات والتزود بالطاعات وكسب العدد الهائل من الحسنات.
2- الفرح بإقباله علينا وانشراح الصدر بقربه إلينا والسرور بإدراكه فلربما نال صاحبه رحمة الله وفضله في ليلة من لياليه المباركة فظفر بسعادة الدنيا والآخرة.
3- المبادرة بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والخطايا والإستغفار عن كل تقصير في جنب الله والندم على كل ما ارتكبه العبد من الأوزار كبارها وصغارها ليبدأ هذا الشهر بداية طيبة وليملأ صحيفته البيضاء بالحسنات والحسنات فقط حتى لا تلوث بشيء سواها.
4- العزم على استغلال كل لحظة من لحظات هذا الموسم العظيم فيما يقرب إلى الله تعالى من أداء الصلوات مع الجماعة في المسجد واتمام صيامه والمداومة على القيام بلا ملل وتلاوة القران وبر الوالدين وصلة الأرحام والصدقة والإحسان وغيرها من الأعمال الجليلة .
5- دعاء الله تعالى قبل دخول الشهر بأن يبلغك إدراكه وأن يعينك على اتمام صيامه وقيامه وأن يتقبل ذلك منك وأن يجعل ذلك سبباً في مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات والعتق من النار.
6- ان تحمد الله تعالى وأن تشكره وتثني عليه ليلاً ونهاراً إذا مد في عمرك وبلغك هذا الشهر المبارك ويسر لك صيامه وقيامه.
7- تهيئة البيت لاستضافة الزائر العزيز وحث أهل البيت للاستعداد له أيما استعداد، فيخرجوا جميع المنكرات بأنواعها ليكون البيت نظيفاً مهيئاً ليعمر بالطاعة والعبادة وتوفير العدد الكافي من المصاحف.
8- حساب مقدار النصاب المفروض من الزكاة لمن يحول عليه الحول في رمضان أو لمن اعتاد إخراجها فيه وتجهيزها للمبادرة لإخراجها لمستحقيها خلال الشهر الكريم.
9- المبادرة في قضاء الأيام التي في ذمة من أفطر شيئاً من رمضان الفائت وعدم التساهل في ذلك حتى يدخل عليه رمضان الآخر فيكون آثماً بتفريطه.
اللهم لا تجمعنا بهذا الشهر القادم إلا ونحن لنا من رحمتك نصيب فيها بمنك و كرمك اللهم أهدنا وأهدي كل من في هذا المكان و أهدي شباب المسلمين .. اللهم آمين
أسال المولى تبارك وتعالى أن يبلغنا وجميع المسلمين هذا الشهر العظيم وأن يعيننا على صيامه وقيامه وأن يتقبله منا ..... آمين ... وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
منقول للفائده .. | |
|